Saturday, June 25, 2011

مر اليوم خمسة شهور على بدء الثورة


بسم الأمل
وإذا كان الأمل من الحياة
فــ بسم الحياة وإذا كانت الحياة من عند الله فــــ
بـسم الله الرحمن الرحيم
مقوله كنت أقولها في أذاعه المدرسة الأبتدائي قفزت إلى  الذاكرة  الآن وأنا أحاول البدء في الكلام

لـــ قد مر اليوم خمسة شهور على بدء الثورة ويالها من شهور مرت وكل يوم منها أحداثه تتجاوز أحداث العمر كله..
أعتقد إن الكثير منا إن لم يكن اغلبنا كنا نتطلع إلى نشرة الخبار لسماع النشرة الجوية لم يكن يجري على الساحه أي حدث يستحق الأهتمام وكل شئ كان فاقد للمصداقية في ذلك الآوان

المهم النحلة زززززنت اليوم وانا اشاهد التليفزيون وقنوات تعرض عن أيام الثورة وكأن شريط الذكريات يــمر بي .. فهل يتسع لي مكان  لاوري لكم حدوتة بنت مصرية لم تكن ناشطه سياية ولاه حقوقيه  ولاه ولاه ....
بــ س كنت بنت عاديه خجوله يقال لي منذ المدرسة بوسي كات لوصف حالي ..
لم يكن لي يوماً علاقة بالسياسة  وإذا سئلت فيها كنت أردد دائماً قد افتى من قال: " لا اعلم ".. فمثلاً قانون مثل قانون الطوارئ عندما سالت ماذا ستفعلين ........... كانت اجابتي :
أنا واحده لم أدرس سياسة ولا تعلمتها .. اثناء الدراسة كنت أدرس
الدوله العباسية حلوة مميزة واخر الفصل لأ ديه كانت ووووووحششه ولها عيوب
الدوله الأموية حلوة مميزة واخر الفصل لأ ديه كانت ووووووحششه ولها عيوب
الدوله الفاطمية حلوة مميزة واخر الفصل لأ ديه كانت ووووووحششه ولها عيوب
و الدوله العثمانية حلوة مميزة واخر الفصل لأ ديه كانت ووووووحششه ولها عيوب
وهكذا جمال عبد الناصر والسادات والعصر الوحيد اللي ياناااااااااس ما ككان فيه عيوب بس كله مميزات هو عصر المخلوووووع ..
فكيف لي إن ادلي بصوتي وما الفائده إن المر محسوم وما هي ألا مسرحية ...
لكني على الدوام كنت مؤمنه بمصر واحزن كثيراً اوي جداً خاااالص لما اسمع شخص يسب في البلد ويقول .. ويقول .. واقول لهم حرام البلد مالها مصر ديه محروسة ومذكورة في القرآن الكريم  الأرض طيبة لكن العيب في النظام السائد
إن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أوصى الصحابة بإن الله سوف يفتح عليهم من بعده بمصر فاتخذوا منها جنوداً كثيره فانهم خير جنود الأرض حتى يوم الدين .. صدقت يا رسول الله .. والله والله والله كنت مؤمنه بذلك تمام الأيمان وكنت أصاب بالضيق لمن يسب البلد ومن اصدقاءي الذين يذهبوا للهجرة بالخارج فلم أكن اري عيباً إن يسافر الشخص للتعلم أو بناء مستقبله بالخارج لكن هجرة هجرة ..
المهم .. وكان حالي مثل الكثير امتلك حساب على الفيس بوك واتطلع للأخبار بشده وبخاصة ومن بعد ثورة الياسمين بتونس
وأتابع الأخبارات ومحاولات الأنتحار المشابهة لحالات بوعزيزي ..
وبالطبع وردني خبر الدعوة لمظاهرات يوم 25 يناير بصراحة كنت متظاكده إن شئ سوف يحدث لــكن ايه موش عارفه
أتذكر من عامين مضوا عندما دعي ليوم 6 ابريل ووالدي يوقظني من النوم قبل النزول للعمل قلت له لما تنزل انظر إلى محلات الفول والطعمية لو فتحين والناس في الشوراع اتص علي وقتها سوف استعد للذهاب للعمل وبالفعل حدث......
المهم يوم 25 يناير اجازة رسميه ورغم تشجيعي ومباركتي للنزول في ذلك اليوم لم املك سوى المكوث بالمنزل .. لني بنت وحيده لأهلي ولي ظروف خاصة .. المهم ماكان لي عمل سوى إني اطالع الأحداث من الفيس بوك وكانت بداية لشبكة رصد
وكل شوي اخرج أقول لبابا وماما الخبارات وارجع تاني واندهش من حال التليفزيون
واحكي عن عمرو واكد واختطاف اخيه وضرب عمرو سلامة المخرج وعن مساعده الناس للمتظاهرين بالماء والبطاطين واخرج اقول لبابا ينظر لي شزراً فما يكون مني سوى الرجوع لللاب توب ومطالعه الأخبار..
واااو مرت ساعات اللليل طويلة .. يتصل بي أخي من منزله ويقول لي لاتذهبي للعمل غداً لييييييييييييييييية انت موش رايح وزجتك رايحة أيه بقى أشمعنى انا .. طبعاً كان رده نحن أعمالنا موش بمنطقة وسط البلد .. وطبعاً كان هذا طوق نجاتي من الجلوس بالمنزل اأأأأني ذاهبة للعمل وطبعاً من قبل انتهاء المواعيد كنت بالميدان أساعد بما أقدر عليه لا أخفيكم سراً وأنا أخرج من بوابة الوزارة وعاقده العزم والنية على الذهاب كانت دقات قلبي سريعه وسعيده ويدي باردتين ولكن قلبي دافئ بحب بلادي
وهكذا مر يوم 26 و27 ولكن قبل المغرب كان لازم اكون بالمنزل ولا احد من اهلي يدري شئ
ومنذ يوم 28 وأبتدا بقى الأكشن بجد ففي الفجر انقطع الفيس بوك وفي الصباح كنت غااااااايه في العصبية وأقول لوالدي تيييب انا ذنبي ايه انا ما اتظاهر ليه يقطعوا عني النت  والفيس بوك انا بس أقرأ واتابع الأخبار ... وبقى الرجل يعني يبص لي وكاني حد اخر موش بنته اللي يعرفها
نزل بابا للصلاة حبيت اطمئن بعد مرور وقت الصلاة الله ده ما فيششي شبكة كماااااااااان .. والتلفزيون مفيش نت مفيش
أيه أقول لكم والحق انا كمان ما كنت بتابع ميديا عربي خاااااااااالص ويمكن علشان كده كنت محسودة من من حولي لراحه بالي وتفاؤلي الدائم ما انا كنت ما بشاهد اي نوع من الميديا العربي
وطبعاً ما كنت اعرف عن تردد قناة الجزيرة ألا من اخي الذي جاء وقال لي هل تريدين شئ من تحت لاتفكري بالنزول مصر مقلوبة .. خير فعلاً الناس نزلت زي يوم 25 قال أيه ده امم فعلاً مليونية ده بس الرفاعي والسلطان حسن ما يقرب من 200 الف الله خير خير انا فرحانه وهو قلقان المهم ضبط الجزيرة و طلع والدي ليؤكد كلاامه وإن كل الناس فتحه قناة الجزيرة وطبعاً أنتم ادرى بما كان بالتلفزيون المصري ..
وبعد العصر رحل اخي وكنت اتابعه من الفرنده وإذا بي أرى جموع من الناس وهي عائلة معروفة بالحي تجار للفراخ يلتفون حول شخص ندري انه من المشاغبين يقال أنه كان محبوس في القسم وخرج وهنا بدأنا بسماع حرائق الأقسام .. طبعاً لكم إن تتخيلوا ولاه انتم اكيد عارفين  كم الغيظ والغضب وكل شئ ممكن يؤدي لرتفاع الضغط بسبب أنقطاع النت
إلى إن جاء خبر اعلان الحاكم العسكري حظر التجول ونزول الجيش فرحة مع قلق أحساس غريب بس حلو تحس كجه أنك عايش هو طبعاً وقتها كان يغلب عليه القلق والغضب
يوم 29 بقى ده ما كان اكشن ده ما يوصف غير غن أصحاب وأقارب لي فكروني أني كنت أقول لما أمل من الوتين " نفسي في مغامرة زي الفلاام الأجنبي كده وأدخل الغابة وما اعرف اخرج وأعيش تجربة كده جو اثارة وتشويق " وصبرت ونلت بعد صلاة العصر المؤذنبالحي ينادي على أهل المنطقة  لأجل يحمي كل واحد ممتلكاته وسبحان الله يتحول من قلت لكم عنه من المشاغبين إلى حامي حمى الحي والبطل ومنظم للخطوط الدفاع عن المنطقة وعشنا أيام لاتنسى  كلكم أدرى بتفاصيلها وكل منا له منها من الذكريات والطرائف والعجائب الكثير لكن كان أسؤ وقت لما ألقى إن أخي الذي لم يكن له بشئ في الحياة سوى عمله بالهندسة يقول أنه مع المقاومة الشعبية وأجد أبناء عمومي الذين كنت أظن أنهم ليس لهم في جو الأكشن هذا من شباب المقاومة الشعبية بحق الله شعور غريب الآن هو فخر ووقتها كان واجب مصاحب بقلق عليه ويزيد عليه احساسي بالعجز لأني محبوسه بالمنزل .. وألا يوم ما أستقيذت ليكشف لي أخي إن كل من يمسكوه يكون من آمن الدوله يااااااااااااااربنا أأأأأأأأأاايه ده والنت مقطوع تيب أعمل أأااايه لازم أنزل .. قال لي : كلمي كل من تعرفيه في مجال الأعلام أو بالخارج لازم نعرف الكل بالوضع في مصر .. وقد كان .. بس كان أحساس أسود .. شعرت وأني كخيول العربة مساقه للرعب وأنه ليس ألا برعب زائف وأنهم ليسوا بلطجية .. بس بقى وأنتم عارفين برضوا خطاب التثبيت وموقعه الجمل وكل الأحداث ديه
لكن أخي وأنا أصرخ وأشعر بالعجز أكتبي النت رجع أكتبي كل ما بداخلك وهو يدري أني أكتب ولكني لم أكن أنشر كتاباتي فكان خجلي حتى من نشر المدونات حاكم علي ..
واول يوم بقى لنزول العمل كان من أصعب اللحظات اللي هو بقى وانا بقفل باب الشقة أقول أيه خلااص حـ نزل العمل وعادي بقى الحياة زي الول والناس ديه اللي نايمين على الأسفلت في عز البرد علشانا .. أيه خلااص أحساس .." تحس كده أنك عاوز تمسك نفسك بمنديل كلينكس وترمي روحك في البسكت "

بس ورجعتا للعمل ومنه على التحرير  للمغرب.. لكن تعرفوا في مرة زميله لي بالعمل وجدتني بعد ما خرجنا بكلم الناس في الشارع كنا ريحيين الميدان ولقينا الناس راجعين فــسألت الناس أيه في أيه راجعين ليه قالت لا بس معي رضيعه ولازم اروح علشان مواعيد اكلها وقتها نظرت لي زملتي أأأيه ده يا جيني تتكلمي مع حد ما تعرفيه من أمتى تخيلوا تفجات بنفسي قلت لها لما تدخلي الميدان ح تعرفي السر " طبعاً عارفين السر الحب هو اللي كان بيجمعنا في الميدان "  بس بقى خلااص رجعت وقلت لهم في البيت وبصراحه هو يوم ما خرج وائل غنيم  سهل المواضيع  لآن ماما بكت وقالت لي أحنا ما كنا نفهمكوا .. "ما هوالمخلوع اللي زي أبويا كان عامل في بيوت كتير حاله أنقسام وصراع وكان لي نصيب منها مع أهلي"

وإلا بقى يوم 10/2/2011 ده كان يوووم طبعاً لا أخفيكم سراً إن أقات العمل كانت تهريج وكانوا يخرجونا من العمل بدررري جداً اليوم ده كان الجو فيه بالصباح مشمس رائع وجميل وعلى الظهر مطر وسيل شارع القصر العيني هذا كان مثل الشانزليزية .. لندن سيل من المطر وقلبي قلبي ياولاد كان يرفرف على المعتصمين بالتحرير جريت على هناك وكانوا صامدين الجدعان بتوع بلدنا بس ايه بقى تمشي في شارع مجلس الشعب في التحرير في كل ركن تلاقي دعوات دعوات جسمك يقشعر والله والله والله شعرت إن زي ما اكون بالأرضي المقدسة وقت صلاة عيد ولاه حج أأأأأاايه الناس ديه وايه الدعوات والكلام الجميل ده  .. مطر ودعوات وأصوات الرعد من السماء .. سبحان الله حتى اللي فاكر كتبت من التليفون في حالتي  على الفيس بوك : " الأرض اتزلزت والسما هللت " كنت أشعر إن صوت الرعد يؤمن على دعوات الدعاه سبحان الله والله  وانا اكتب مازال بي نفس الأحساس بالرهبه وقتها.. وطبعاً قبل المغرب كان لازم أرجع وفي كل مرة أرجع بالجسد وقلبي نابض في الميدان والليلة كانت بقى مع الأنتظار ومكالمة الرائد احمد شومان والخطاب المحبط اللي يحسسك أن المخلوع طلع لنا على شاشة يطلع لنا لسانه ويقول : وضحكت عليكم
آآآآآآآه ...
ويوم الجمعة لما أعلن المجلس العسكري تعهده بحماية مطالب الثورة
جاءت لي السكته ما كنت بنطق تيب ايه ماكان من الأول  أصل أيه الضمان غير الجيش لا يمكن تدخل أجنبي ... "سكته والله "قفلت النت والتليفزيون ... ومسكت المصحف وبعد العصر ما قدرت اقاوم فتحت وتاكدت ما زال الشجعان صامدون الزحقف على القصور مستمر حتى حانت لحظة التنحي طبعاً ده احساس لا يوصف فقط يشعر به فالقلم يعجز عن الوصف لمثل هذا الحال
يوم السبت 12/2/2011 الصباح أول عيني ما فتحت أأأيه فعلاً ماكان حلم خلااص حنبني بلدنا من جديد
لكـــن وآآه من لكن .. لقيت إن كل يوم حدوته جديده ولازالنا وسيااسة سلو موشن ممله  وتاكدت أني لا يمكن إن أرجع لحالي قبل الثورة وزاد عليهم حدوته نعم ولا بتاعت النتخابات والتساؤل الدائر كيف كانت النتيجة نعم .. ومنا هنا بدأت الذهاب لكل الندوات واللقاءات الثقافيه والمحاضرات كي أثقف نفسي أكثر ولا أحكم على الشخصيات العامة من كتابتهم واللقاءات التليفزيونية فعلاً النزول أفضل هناك أشخاص تظن أنهم شئ وهم لا شئ وهناك العكس وهناك من يزيد احترامك له لأن المناقشات التى تدور على هامش اللقاءات هي ديه الكلام الصح
وبس بقى بعد ما كنت بوسي كات واصبحت جيني الثائره .. وبعد إن كنت أعتقد في أني أفضل حال دون الدخول في حزب أو تجمع لأني أحي ان أشارك الكل واعاون الكل ولكني أدركت أني لازلت أحتاج لآن أكون تحت جناح أحد يفهم وداس للسياسه ويدرك كل خطوة يخطوها .. وقد كان .. بعد حيرة ومعانه وصعوبة في الأختيار لتقارب المبادئ والأهداف ولكني .. أستخرت الله وأشعر أني رغم أني لست سياسية مخضرمة لكن الله أعطني حدس طيب وحدثني حدسي أن حزب مصر الحرية من الأحزاب التى سوف يكون لها دور في بناء مصر والله هو الموفق
ولكن ياترى أيه بعد كده وأيه الحال الآن أيه الأحساس الغريب أننا نرقص خطوة للأمام واثنين للوراء  ..
أقول لكم المهم اننا نتقدم موش  مهم بقى بطئ سريع المهم في احداث بتحصل في شد وحذب ونقاش في حياة وأحساس بالحياة
وووووبس .. وياااااااااارب أحفظ مصرأم الدنيا وأهل مصر
ويارب تنتهي الحدوتة حلوة وما تكون ملتوتة
جيني




2 comments:

  1. رائعة فى السرد وصادقة الشعور والاحساس وربنا يوفقك

    ReplyDelete
  2. http://www.youtube.com/watch?v=WQv2uaIrPz4
    اد ايه انا فخور بمصريتي اد ايه انا فخور بيكي يا جيني رائعه في السرد وعندنا امل في ان مصر ان شاء الله هتتعافي ان شاء الله .. وبكره هتبقي مصر احلي بكل شباب مصر والغالي والمخلص اللي انا بفتخر بانتمائي لهذا الشعب ولهذا الجيل من الشباب شباب الثوره ربنا يباركم فيكم
    وتاني وتالت وعاشر
    " أرفع راسك فوق انت مصري "

    ReplyDelete