Monday, January 16, 2012

بهية وأحلامها الوردية



بهية فلاحة شابة تتقاضى يوميا قدرا من الحليب مقابل عملها لدى احد كبارتجار الماشية

وذات صباح خطر لها أن تبيع اجر يوم )أي قدرا من الحليب  (في المدينة وهاهي تسير منتصبة القامة وقد استقر قدر الحليب فوق ضفيرة من القماش فوق رأسها

وإثناء سيرها أخذت تفكر في النقود التي ستحصل عليها من بيع الحليب

 وقالت لنفسها :هذه النقود سوف اشتري بها خمسين بيضة واضعها في الحاضنة فتعطيني كتاكيت تكبر وتصبح دجاجا يبيض بدوره بيضا كثيرا وأبيع هذا البيض وهكذا سوف يصبح لدي الكثير من الدجاج أربيه في فناء الدار ويكون لحمه لذيذا وأبيعه بثمن مرتفع لكن ماذا سأفعل بالربح الذي سأحققه آه يمكنني أن اشتري عنزة وخروفا لن يكلفني طعامهما كثيرا فالمراعي حولنا والعشب وفير وحينما يكبران أبيعهما واشتري بقرة وعجلها الصغير ونشرب من حليب البقرة ما يكفينا واصنع بالباقي زبده وقشطه من التي يحبها أهل المدينة واستمتع بمنظر البقرة وعجلها وهو يجري ويقفز بين المروج فاجري وراءه واقفز أنا أيضا هكذا وأنا سعيدة ولما قفزت هيا أيضا سقطت قدر الحليب فوق الأرض واختلط بالتراب والطين وطبعا لم تكن بهية سعيدة في هذه تلك اللحظة فوداعا إذن للعجل والبقرة والدجاج والبيض والكتاكيت وعادت بهية إلى دارها وهي حزينة ودموعها تغرق وجهها بعد أن تبددت ثروتها بطريقة لم تكن تتوقعها

وغضب زوجها وقال لها لا فائدة من البكاء على الحليب المسكوب ولا على الاستغراق في الأحلام الوردية المستحيلة

بنهاية الكلام ماذا نستخلص من هذه القصة
ببساطة إنها الأحلام التي كانت تراودنا عن مستقبلنا ونتمنى تحقيقها لمـــــصرنا الغالية بعد يوم 11/2/2011

ســــتظل ثورتنا مستمرة حتى نحقق الحرية والكرامة والعداله الجتماعية لكل مواطن فيكي يا مصر

كيف ؟؟؟ .. بالعمل بجد ونشاط واجتهاد ومن جد وجد ومن سار على الدرب وصل

ولكم مني أجمل المحبة  

جيني الثائرة

No comments:

Post a Comment